ندوة علمية بعنوان: برقة خلال عامين ونصف (1 يونيو 1949 – 24 ديسمبر 1951)

مكتب الدراسات العليا – قسم التاريخ – شعبة التاريخ الحديث والمعاصر

يوم: الخميس – الساعة: العاشرة صباحاً – المكان: مدرج كلية العلوم.

مقــــــــــدمـــــة:

في الأول من يونيو عام 1949، وتحت ضغط بعض أعيان ومشائخ برقة عقب خيبة أملهم في هيئة الأمم المتحدة والحكومة البريطانية أعلن الأمير إدريس السنوسي استقلال برقة بقصر المنار وسط بنغازي: “إخواني: ولما أني لمست فيكم في شهر مارس الماضي عيلة الصبر، كررت عليكم نصحي بالتريث إلى نهاية دورة هيئة الأمم المتحدة في شهر أبريل عام 1949، فإن لم تأت بنتيجة فسيقرر الشعب مصيره بنفسه… وها هي الأمم المتحدة انفرد جمعها في هذه الدورة بدون نتيجة اللهم إلا توسع الاختلافات فيما بينها وخيبة أملنا فيها، فبناء عليه لا أطلب منكم الصبر الآن بل أقول لكم وجب علينا أن نعلن في هذه الساعة المباركة (الساعة السابعة مساءً) وفي هذا اليوم السعيد 1 يونيو 1949، استقلال بلادنا التام”، وكان ذلك في واقع الأمر تمهيداً ضاغطاً لإعلان استقلال البلاد بالكامل، وتبع ذلك تأسيس حكومة وطنية دستورية، ثم صياغة دستور في الأول من أكتوبر عام 1949، مكون من (68) مادة مقسمة إلى (10) فصول بإسهام من الدكتور فتحي عمر منصور الكيخيا وبعض فقهاء القانون الدستوري في مصر، وبلغت تلك الخطوات والمسارات غايتها بتكوين مجلس للنواب ضم ستين عضو بالانتخاب في المناطق الحضرية والقبلية، وعين الأمير إدريس السنوسي عشرة أعضاء منهم طبقاً لأحكام المادة رقم (6) من قانون الانتخاب وللمادة (43) من الدستور ، وعين الأمير إدريس السنوسي يوم الثاني عشر من شهر يونيو عام 1950، تاريخاً لتأسيس مجلس النواب البرقاوي، وافتتح المجلس دورته برئاسة الحاج رشيد الكيخيا عام 1950.

تلك هي مسارات تكوين إمارة برقة التي تكونت وسط ظروف ليست بالهينة والسهلة واستمرت في تسيير دفة الاقليم لمدة عامين ونصف 1 يونيو 1949 – 24 ديسمبر 1951.

محــــــــــــــــاور الندوة:

– المسببات الموضوعية لإعلان استقلال إمارة برقة 1 يونيو 1949.

– ردود الفعل تجاه إعلان الاستقلال. 

– كيفية تأطير حكومة إمارة برقة.

– دستور إمارة برقة.

– المؤتمر الوطني البرقاوي العام ومساراته وأعماله.

– الانتخابات النيابية.

– الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والتعليمية في الإمارة 1949- 1951.

– الإدارة البريطانية وعلاقتها بالإمارة.   

التساؤلات والاشكاليات التي تطرحها الندوة:

هل كانت مسببات إعلان استقلال برقة منفردة امراً ملحاً وضرورياً؟ ام كان وراء الأكمة ما وراءها؟

وما هي ردود الفعل المحلية والإقليمية والدولية حيالها؟ وكيف تم تأطير أول حكومة في برقة؟ وما هي أهم أعمالها؟ وهل واجهت صعوبات في ظل عدم وجود موراد مالية آنذاك؟ وما هو موقفها من الإدارة البريطانية؟ وكيف تعاملت مع الجمعيات السياسية في برقة آنذاك؟ وما هي مسارات تأطير دستور برقة؟ وهل تم العمل به؟ وكيف شكل المؤتمر الوطني البرقاوي العام؟ وما هي أبرز مساراته واعماله ومواقفه؟ وهل ساهم في تأطير قانون الانتخابات النيابية؟ وما هي أهم ملامح الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والتعليمية في برقة؟ وكيف كانت علاقة الإدارة البريطانية بإمارة برقة وأميرها؟

توصيات الندوة:

أولًا: – اظهرت بأن استقلال برقة كان رداً واضحاً ومباشراً على الأطماع الأجنبية ومشروع بيفن – سفورزا الاستعماري الذي ينادي ببقاء الاستعمار الإيطالي الذي رفضه الشعب الليبي منذ البداية وتصدى له بقوة السلاح.

 

ثانياً: – إن الخطوات التي قام بها الأمير إدريس السنوسي وزعماء برقة من تشكيل الحكومة وصياغة الدستور قد بلغت غايتها بتأطير مجلس نواب وقانون الانتخابات في ظروف لم تكن سهلة وهينة.

 

ثالثاً: – أوضحت الندوة أن إعلان استقلال برقة كان ردة فعل وطنية جاءت في اتجاه الضغط على القوى الرافضة والمعرقلة لاستقلال البلاد وأنموذجا حقيقيا أثبت بأن الليبيين واثقين في تسيير شؤون وطنهم بجدارة واستحقاق.

 

رابعاً: – أكدت بأن إعلان استقلال برقة عام 1949م كان خطوة جبارة جريئة وشجاعة في ملحمة الكفاح الوطني من أجل الاستقلال، وبرهن على حرص الليبيين على تقرير مصيرهم واتخاذ القرارات المصيرية وقدرتهم على بلورة فكرة الوطن وتجسيدها بشكل عملي ترتب عنه استقلال البلاد الليبية بأكملها عام 1951م.

 

 

 

 

المزيد من الأخبار

المعرض الأول للعلاج الطبيعي

متابعات جامعة طبــــــــرق “ المعرض الأول للعلاج الطبيعي . أفتتح صباح اليوم الخميس الموافق 2024/4/24 بمجمع الطبيات بجامعةطبــــــــرق المعرض الأول للعلاج الطبيعي وإعادة التأهيل بحضور

Facebook
Twitter
LinkedIn
Pinterest